Monday, June 30, 2008

متعة السعادة










كان الفيلسوف فولتير يتناول عشاءه فى هدوء عندما اقترب أحد الأدباء و كانت نظرات الفيلسوف تغريه بالاقتراب

و تستدرجه إلى التساؤل . ووقع الأديب فى مصيدة الفيلسوف و سأله : و لكن ماهى السعادة ؟ .....هز الفيلسوف كتفيه ثم نظر إلى الأرض

كأن السؤال أثقل من أن تحمله كتفا الفيلسوف فتركه يسقط على الأرض و مضى يكمل طعامه و عاد الشاب يسأل و كان رد فولتير : هذه هى السعادة .

أن تجد ما تأكله و أن تستطعم ما تمضغه و ألا يضايقك أحد بالسؤال عن شئ


ربما رأى فولتير السعادة هكذا ... انها التمتع بأى شئ دون إزعاج من قِبل أحد ....


و لكن كيف تدوم السعادة هذه هى المشكلة .... ربما إذا مشيت على وصية فولتير بأن تتمتع بأى شئ و إن كان بسيطا وتافها ...

سرعان ما تجد ما يحملك من السعادة إلى التعاسة و ذلك لانك لم تستطيع ان تحول أى شئ مزعج إلى شئ ممتع ...

و حقا هو شئ عسير , أن تستطيع أن تبتسم فى وسط بركة أحزانك ...


او انك تتفائل فى وسط بركاين تشاؤمك ...


فإذا كانت السعادة عند الاب انه ينجب أبناء ... وإذا كانت السعادة لدى الطالب أن ينجح و يتفوق .... و إذا كانت السعادة لدى الحبيب أن يجلس بجوار محبوبه إلى

الابد ... و إذا كانت السعادة لدى البشر هى المال والرفاهية ....


إذن ما أسهلها السعادة ...


و لكن إذا منّ الله على الاب بالابناء و الطالب بالنجاح و الحبيب بالبقاء طول العمر مع المحبوب و ان البشر صاروا جميعهم ذو مال و رفاهية ....

هل تعتقد انهم سيصبحوا فى سعادة أبدية .... لا اعتقد ... لان الاب سرعان ما سيدخل فى دوامة المسئولية ... و الطالب سرعان ما سيواجه الحياة وحيدا بعد

التخرج

.... و بين المحبوب والحبيب سيكتب الفراق لا محالة سواء كان الفراق أى الوادع أو الموت لانها سنة الحياة
....

و البشر إذا صاروا جميعهم اغنياء و ذو مال و جاه سرعان ما ينسون فضل الله عليهم و يبدأون بالعصيان والظلم ...


لكن السعادة الحقيقية هى الموجودة فى كلمة (( الحمد لله ))

قال الله تعالى : ((لئن شكرتم لأزيدنكم ))


وجاءت لازيدنكم مفتوحة المعنى أى لم يحدد الله ماهية الزيادة .... أى انه سيزيدكم مالاو صحة وسعادة أيضاااا ولكن إذا شكرتم الله

...


كثيرا ما نرى أناسااا معذبين لا يشعرون بالمتعة فى حياتهم ولاحتى فى مماتهم ...

ذلك لانهم قد أعرضوا عن شكر الله عز وجل ...

قال الله تعالى : ((و من أعرض عن ذكري فأن له معيشة ضنكا و نحشره يوم القيامة أعمى))

أى انه لن يتمتع لا بالدنيا ولا حتى بالآخرة

فليجعلنا الله من القوم الشاكرين .....


Tuesday, June 24, 2008

أعلى قمم الرومانسية





ضع رأسك على وسادة وثيرة .... مدد قدميك ....انظر للسقف ..... تنهد بقوة ... لا ترهق تفكيرك بأى شئ كان ...... عندها ستجد الراحة ॥



كل ذلك ما ينصحنا به الاطباء النفسيين ... و علماء التنمية البشرية .... و المهتمين برياضة اليوجا ....


فهل شعرت حقا بالراحة ربما قد تكون قد داهمتك الراحة و بعض من العاطفة والسكينة ... , و لكن هناك علاج أقوى و مفعوله أسرع ...



... إن كنت تشكو من أرق أو صداع أو إكتئاب ....


قم إلى الحمام ... : توضأ .... أنفض عن سجادة صلاتك ترابها ... قم باليكبير ثم ادخل فى الصلاة .....


ماذا حدث لك بعد الصلاة ....؟


لقد تركت هموم و أوزارك و صداعك داخل قمقمة سجادة الصلاة ..... فصلاتك ما هى إلا فضفضة مع الله _ عز وجل _


فعند سجودك تنفجر بالدعاء بما يدور حولك وداخلك ....


فأنت حين يغمر جبينك التراب و تقوم و تجلس و تركع وتسجد فى حركات ساكنة إعلم انك فى حالة إستشفاء ....


إستشفاء روحى و ذهنى و أيضا جسدى .... و يغمرك شلال من العاطفة والرومانسية الجارفة هذا لانك استمدتها من الخالق ...



لا من مقطع موسيقى هادئ الايقاع ..... أو من الجلوس وسط الورود و الاشجار الخضراء ....


فان ربطت بين الراحة و الصلاة .... فان لن تتخلى يوما عن أدائها ........


لانك بها تتخطى درجة الرومانسية البشرية لتصل بها إلى الرومانسية الربانية
 ....

Thursday, June 19, 2008

خواطر










كرهت الشجن و الآآآآآآآآهات

حتى العينين المغيبة وسط

نعاس الحزن ,,,

حتى الخوف من بكرة و

الساعات اللى شيلالى

الرعب و الزهق ..


و السفر لتلابيب القلق

و النوم على لحم بطنى

من غير حتة فرحة تملى

روحى ....

و البيات من غير ونيس ..

و الوحدة اللى زى ملح و اتفرش
فوق جروحى ...

يا نفس نوحى يا نفس نوحى ..


يمكن نواحك اليوم ليه سبب


.........................................


كرهت فزعتى من كابوس

طالنى فى انصاص اليالى

و صرعتى بين أدين الوجع

و ضحكتى اللى فرشى

بساطها الحزين فوق شفايفى

و دمعتى المتعتمة

من غير لمعة دموع


و لهفتى لما افتكر أيام زمان


يمكن لما اسوق وسط الضباب

يمكن اشوف ... يمكن الاقى حد

يورينى الطريق ... و يزقنى لاول مكان


انسى فيه رجتى و دمعتى و الكلام

فى غير الزعل ...


..................................



و انا صغير كنت فاكر

الناس بشر ...


اتارينى أكبر حمار ...

هو فيه بشر بين البشر ؟؟


Tuesday, June 10, 2008

فى عامك العشرين





فى عامك العشرين

تنتشين كالورود

مع إشراقة الصباح

و إقبالة الربيع

كالشآبيب* تنهمرين

فوق صدرى

فتبعثى أشواقنا

من قماقم الصقيع

عقدان قد مرا

فيهما قد أخافنا

تجمٌدنا

تفرٌقنا

تلاقينا

و تشبثت
فيهما أيدينا

و ليالى كان
يطوينا فيها
الغسق

فتارة يطفئنا
النسيم

و تارة نحو الشفاه
يهدينا


فى عامك العشرين
نبدأ من جديد

كما الارض
تبدأ حولها
فى الشتاء


نبدأ كما الاشجار
فى الخريف

ننفض عن أجسادنا

أوراقنا القديمة

لنرتدى الرياض
فوق جراح أدماها
النزيف

فدعى سرائرنا
تهدأ من إرتباكة
النزوح
و إلحاحة الحنين

فبعد عامك العشرين
لن أجيب يا حبيبتى
لن أجيب
إن كنتى عن
الرحيل
تسألين





__________________

* شآبيب : هى دفعات المطر ....


Monday, June 9, 2008

حارة الحب






لحد إمتى هفضل على
سطح بيتنا
واقف منتظر

شباكك تفتحيه


و تطلعيلى من بين
الستاير

لحد امتى

هفضل اتعمد صدفة لقانا

و افتعل حجج من غير
دواعى

لحد امتى يكون لقانا
فى الخفى
فى أطراف حارتنا



و يكون القمر بينى وبينك
وسيط

ينقل حكاوينا مع النسيم
ويفشى سرنا
لليالى

امتى أذيع خبر حبنا لاهل الحوارى

و اجرى أوزع على العاشقين
شربات هوانا


امتى يا بنت الحلال
اجيلك فارس همام

على العتب
اخبط على بابك
و ارمى السلام ..

أو أسمعك بتندهيلى
من بعيد
و تقولى فى أعلى صوت

(( بحبه يا ولاد الحلال ))

Sunday, June 8, 2008

اكليل ورد





الوردة قديما كان لها رمز و مدلول مطبوع فى مخيالات القدماء , فالبعض اتخذها رمزا للوطن و البعض الآخر أتخذها رمز للحياة ... تماما

كما كان يعتقد أوائل المصريين ...

و أيضا كانوا يستخدمون الورد للعلاج حيث كانوا يغلونه كى تشربة المرأة الحامل فيسهل عليها عملية الولادة ....

فالوردة هى مصدر للشفاء , حيث تأتىالنحلة فتمتص رحيقها و تعود لخليتها لتصنع لنا العسل الذى فيه الشفاء .....

فجرم عليك إذا مررت على حديقة زاهية .... أن تقطف وردة أو أن تقطع فرع أو ان تهشم بقدميك عشب ...


فليس من الرومانسية أن تدمر بيديك دورة حياة متشبثة بتلك الحديقة ....