جلست على الطاولة التى كنا دائما ننحاز لها.... و طلبت من النادل أن يأتى لى بفنجان القهوة التركى و كوب من عصير
البرتقال ....فكانت تجلس أمامى كأنها أميرة بملامحها الرقيقة تماما كما تركتها منذ عام من الغياب والغربة فتشدقت
شفتاى معها عن الذكريات و الصور التى التقطتها خواطرنا و ثارت فجأة مشاعرنا الراكدة ... و تأهبت يداى أن تعانق
يديها و تلمس أطرافها الناعمة و إذ داهمنى صوت من خلفى يقول (( واحد قهوة تركى و واحد
برتقال ...حضرتك تؤمرنى بحاجة تانى )) فنظرت امامى فلم أجد أحد إلا صورة النادل بثيابه النظيفة المهندمة
...
فتهرولت دافعا الحساب و تركت المكان مسرعا كعادتى